wessam رئيس المنتدى
عدد المساهمات : 173 تاريخ التسجيل : 21/07/2009
| موضوع: من بنان طنطاوي إلى مروة الشربيني... هم العدو الأربعاء سبتمبر 02, 2009 8:56 am | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:-
قد لا يوجد ربط مباشر بين طرفي الموضوع بنان طنطاوي( [1]) رحمها الله ومروة الشربيني([2] )رحمها الله، اللهمّ إلا أن يكون ما حدث من جُرم لهم قد حدث في بلد واحد وهي ألمانيا.
وهذا هو الرابط الوحيد الذي قد يبدو للعيان وهو العلاقة المكانية فقط بين مقتل الأخت بنان طنطاوي رحمها الله وكذلك مقتل الأخت مروة الشربيني رحمها الله أيضاً في ألمانيا.
فبنان طنطاوي قتلت على أيدي رجال نظام البعث السوري ومروة قتلت على يد صليبي نازي يدعى أليكس. ولكن في الحقيقة العلاقة بين الأختين تتجاوز حدود المكان إلى حدود أوسع وهي حدود دائرة أعداء الله؛ فأعداء الله هم كل من يحارب دين الله سواء أكان كافر أصلي أو كافر مرتد، عدو عربي أو عدو أجنبي فهم يلتقون في وصفهم بأعداء الله.
فأعداء الله يبذلون جهدهم سواء أكان هذا الجهد فردياً أو جماعياً لمحاربة دين الله.
وكمثال للجهد الجماعي هو مقتل الشهيدة نحسبها كذلك بنان طنطاوي والتي لم تكن مقصودة لشخصها وإنما كان المقصود زوجها الأستاذ عصام العطار، والعدو هنا هو النظام البعثي العلماني السوري الذي يحارب دين الله عز وجل ويقتل دعاة الإسلام.
وفي حادث مقتل مروة الشربيني شهيدة الحجاب فإنها قتلت بجهد فردي من أحد أعداء الله وهو الألماني الصليبي والذي يمثل العداء الصليبي لدين الله.
الحقيقة التي ينبغي أن تتضح للجميع أن "العدو" هو الذي يحارب الدين ويسعى لإطفاء نور الله وكما يقول القرطبي رحمه الله فأعداء الله الذين كذبوا رسله وخالفوا أمره.
وأعداء الله هم أعداء المؤمنين كما يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله في (أضواء البيان) عند تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [فصلت: 19].
وما دلت عليه هذه الآية من أن لله أعداء، وأنهم يحشرون يوم القيامة إلى النار - جاء مذكورا في آيات أخر; فبين في بعضها أن له أعداء، وأن أعداءه هم أعداء المؤمنين.
فأعداء الله لا يعُرفون بجنسية أو أرض أو لغة معينة إنما يعُرفون من محاربتهم لدين الله وصدهم عن سبيل الله.
ولذلك نقول أن أعداء الله جميعاً ملة واحدة وأصحاب منطق واحد، وجميعهم يتفقون في الغاية بدءاً من قتل سمية بنت الخياط والتي قتلها أبو جهل مرورا بأختنا بنان طنطاوي التي قتلها حافظ الأسد وأجهزة مخابراته ثم بوفاء قسطنين التي قتلها شنودة وعصابة الأمة القبطية الصليبية ووصولاً إلى مروة الشربيني والتي قتلها المدعو "أليكس" والذي تجري فيه روح بطرس الناسك الصليبية التي تستيقظ بين الحين والحين، لتقتنصَ لها ضحية.
ونقول بكلمة صغيرة أن المواجهة مع أعداء الله ستكون مواجهة على مستوى المرحلة كلها بكل مواقفها وأحداثها وليس على مستوى حادث بعينه، وأن مشاعر العداء الناشئة عن تلك الأحداث لن تمر معها بل ستبقى[3].
| |
|